الأمم المتحدة تدعو واشنطن لتجنب فرض الرسوم الجمركية على الدول الفقيرة

دعت ريبيكا غرينسبان، الأمينة العامة لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)، الولايات المتحدة إلى تجنب فرض "آلام التعريفات الجمركية" على الدول الفقيرة، مشيرة إلى أن العديد من هذه الدول لا تسهم في العجز التجاري الأمريكي.

وفي مقابلة مع خدمة الأخبار التابعة للأمم المتحدة الجمعة، قالت غرينسبان: "عندما يفرض أكبر اقتصادين في العالم رسوما جمركية فإن ذلك يؤثر على الجميع وليس فقط على الاقتصادات المنخرطة في الحرب التجارية"، معربة عن قلقها من تباطؤ الاقتصاد العالمي".

تأثير الرسوم على الدول الضعيفة

أعربت غرينسبان عن قلقها بشكل خاص تجاه الدول الأكثر ضعفًا، مثل البلدان الأقل نمواً والدول الجزرية الصغيرة النامية، لافتة إلى أن هذا القلق سبق أن عبّر عنه الأمين العام للأمم المتحدة أيضًا، في ظل تأثير الرسوم الجمركية على هذه البلدان التي لا تساهم في العجز التجاري الأمريكي.

أكدت غرينسبان أن الدول الفقيرة التي تصدر المواد الأولية التي تدعم الإنتاج الأمريكي، لا تشكل تهديدًا للأمن القومي الأمريكي ولا تسهم في العجز التجاري. 

وقالت: "لذا ربما يمكننا تجنب إجراء مفاوضات جديدة واتفاقيات ثنائية جديدة، وتجنيبها ألم التعريفات الجمركية".

القلق من حالة عدم اليقين

كما عبرت عن قلقها من حالة "عدم اليقين" في الأوضاع الاقتصادية الحالية، مشيرة إلى أن استمرار التغييرات المستمرة في السياسات يزيد من صعوبة التكيف والتخطيط للمستقبل، ودعت إلى اتخاذ "قرارات عقلانية" تتيح للدول والأعمال إمكانية التكيف مع التغييرات الاقتصادية المتسارعة.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد فاجأ الأسواق بتجميد الرسوم الجمركية الإضافية على نحو ستين دولة، إلا أنه استثنى الصين، التي تواجه رسومًا جمركية إضافية تصل إلى 125% في ظل تصاعد التوترات التجارية بين البلدين.

وتواجه التجارة العالمية تحديات كبيرة في ظل التوترات بين القوى الاقتصادية الكبرى، خاصة بين الولايات المتحدة والصين، وتؤثر السياسات الاقتصادية في هذه الدول بشكل كبير على الدول النامية، التي تعتمد في اقتصاداتها بشكل كبير على صادرات المواد الأولية، ما يضعها في موقف صعب وسط السياسات الجمركية التي تتخذها الدول الكبرى.